انخفاض ضغط الدم من أكثر الحالات شيوعًا حول العالم، والتي تتسبب في ظهور الكثير من الأعراض المزعجة، وتختلف درجة شدتها من شخص لآخر، ولهذه الأعراض الكثير من العلاجات التي نعرضها لكم فيما يلي.

انخفاض ضغط الدم

ضغط الدم هو مقدار القوة التي يُحدثها الدم أثناء سيره في شرايين الجسم.

تختلف قراءات ضغط الدم من شخص إلى آخر حسب القراءات التي تظهر على جهاز قياس الضغط، والتي تُظهر رقمين يعبران عن مقدار ضغط الدم الانقباضي، ومقدار ضغط الدم الانبساطي.

انواع انخفاض ضغط الدم

الفرق الكبير بين الضغط الانقباضي والانبساطي

القلب هو العضو الذي يضخ الدم الذي يحتوي على الأكسجين والعناصر الأساسية من الجانب الأيسر للقلب إلى جميع أجزاء الجسم عن طريق الشرايين؛ الأمر الذي يتسبب في إحداث الضغط على الشرايين، والذي يُعرف بضغط الدم.

عندما تنقبض عضلة القلب بالتزامن مع ضخ الدم من القلب يصل ضغط الدم إلى أقصى مدى له، ويكون هذا الضغط ناجمًا عن انقباض عضلة القلب أثناء ضخ الدم؛ فيما يعرف باسم “ضغط الدم الانقباضي”.

حالة وصول ضغط الدم إلى أدنى معدل له بالتزامن مع انبساط القلب بين انقباضتين لتعبئة الدم، وتحميله بالأكسجين من جديد تعرف باسم “ضغط الدم الانبساطي”.

نتيجة لذلك فإن الحفاظ على سلامة ضغط الدم ليكون في المعدل الطبيعي له من أهم العوامل التي تحافظ على صحة الجسم بشكل عام؛ بسبب دوره في توصيل الأكسجين والعناصر الغذائية لجميع أنحاء الجسم.

وحدة القياس التي يتم استخدامها في أجهزة قياس ضغط الدم هي “ملم زئبق”.

يكون معدل ضغط الدم في حالته الطبيعية إذا كانت قراءات ضغط الدم الانقباضي تتراوح من 90 إلى 120 ملم زئبق، وقراءات ضغط الدم الانبساطي تتراوح من 60 إلى 80 ملم زئبق.

أما عن انخفاض ضغط الدم فتتمثل قراءته فيما يقل عن 90 ملم زئبق لضغط الدم الانقباضي، و60 ملم زئبق لضغط الدم الانبساطي.

العوامل التي تؤثر في ضغط الدم

هناك الكثير من العوامل التي يمكنها أن تؤثر على مستوى ضغط الدم سواء بالانخفاض، أو الارتفاع، وتتمثل فيما يلي:

• الحالة الصحية العامة للجسم.
• الحالة التنفسية الشخص.
• وضعية الجلوس.
• زيادة الإجهاد والتوتر.
• العلاجات والأدوية التي يتناولها الشخص.
• اختلاف الوقت خلال اليوم سواء الصباح أو المساء.
• نوع الطعام والشراب الذي يتناوله الشخص.

اسباب انخفاض ضغط الدم

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ومن هذه الأسباب ما يلي:

• أمراض القلب مثل النوبات القلبية، وبطء ضربات القلب، ووجود مشاكل في صمامات القلب يمكنها أن تؤدي إلى انخفاض الضغط.
• سوء التغذية، واتباع نظام غذائي لا يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاج إليها الجسم، مثل فيتامين ب12، وحمض الفوليك؛ الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، ومن ثم الإصابة بحالات انخفاض الضغط.
• حالات النزيف الكبرى التي تؤدي إلى نزف كميات كبيرة من الدم سواء كان نزيف داخلي، أم نزيف خارجي؛ الأمر الذي يؤدي إلى تقليل كمية الدم في الجسم، ثم الإصابة بانخفاض الضغط.
• وجود مشاكل في الغدد الصماء، مثل خلل الغدة الكظرية، والغدة الدرقية، ومشكلات الغدة المجاورة للدرقية، وانخفاض معدل السكر في الدم يمكن أن تؤدي إلى انخفاض مستوى ضغط الدم.
• حالات الإصابة بمرض السكر يمكن أن تكون من أسباب الإصابة بهبوط ضغط الدم.
• الإصابة بعدوى ما في مجرى الدم من أهم أسباب الإصابة بانخفاض مستوى ضغط الدم.
• حالات الإصابة بالجفاف؛ ففهي هذه الحالة تكون معدلات المياه التي تم فقدها أكبر من معدلات المياه التي تدخل إلى الجسم؛ الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
• الإصابة ببعض أنواع الحساسية مثل الحساسية لبعض الأطعمة، أو لبعض المواد التي تتركب منها الأدوية يمكن أن تتسبب في حالة الانخفاض الحاد لضغط الدم.
• تناول الأدوية التي تؤدي إلى انخفاض مستوي ضغط الدم مثل حبوب الماء، وحاصرات ألفا، وحاصرات بيتا، والأدوية التي يتم استخدامها لعلاج حالات باركنسون، والأدوية المضادة للاكتئاب.

اعراض انخفاض ضغط الدم

• الإصابة بالدوخة.
• الشعور بالتعب والإرهاق.
• الإصابة بالإغماء.
• وجود رؤية ضبابية غير واضحة.
• الشعور بالغثيان.
• حالات قلة التركيز.
• ضعف التنفس.
• سرعة التنفس.
• برودة الجلد وشحوبه.
• الإصابة بالتشويش.

types of hypotension

تختلف أنواع الإصابة بانخفاض ضغط الدم حسب طبيعة الحالة الصحية للشخص، والكثير من العوامل المؤثرة، ومن هذه الأنواع ما يلي:

هبوط الضغط الانتصابي

يتمثل في حدوث انخفاض ضغط الدم بشكل سريع ومفاجئ عند الانتقال من وضعية السكون كالجلوس أو الاستلقاء إلى وضعية الوقوف.

انخفاض ضغط الدم بعد الاكل

يصاب كبار السن في الكثير من الأوقات بانخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام بساعة، أو ساعيتن.

انخفاض ضغط الدم الناتج عن الإشارات الخاطئة

يحدث هذا النوع من انخفاض ضغط الدم بعد الوقوف لفترات طويلة، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن خلل في عملية الاتصال بين الدماغ والقلب.

انخفاض ضغط الدم الناتج عن خلل الجهاز العصبي

من الحالات النادرة التي تنتج عن تلف الجهاز العصبي اللا إرادي المسؤول عن العمليات اللا إرادية مثل ضغط الدم.

علاج انخفاض ضغط الدم

يعتمد علاج انخفاض ضغط الدم على سبب الإصابة، وإذا كانت الأدوية التي يتم تناولها هي التي تسبب انخفاض ضغط الدم؛ ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب لضبط الجرعات، أو لاستبدال الأدوية.

وفي أغلب الحالات يمكن تفادي الإصابة بانخفاض ضغط الدم، والتخفيف من أعراضه من خلال الطرق الآتية:

• شرب كميات متوازنة من المياه، والسؤال للوقاية من الإصابة بالجفاف.
• قياس الضغط عند الشعور بأي أعراض، والتصرف حسب القراءات الظاهرة.
• الحرص على اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
• الوقوف بشكل تدريجي.
• في حالات الاستلقاء استخدم الوسادات المرتفعة؛ لتفادي حدوث انخفاض ضغط الدم الانتصابي.

مشاكل انخفاض ضغط الدم يصاحبها الكثير من الأعراض التي يمكن أن تؤدي إلى حالات الإغماء في بعض الأحيان، ولهذه الأعراض الكثير من الحلول التي يمكن أن تخفف من حدة الأعراض، وتتخلص منها.