صحة المهبل تتطرق إلى أبعد من مجرد كونه نافذة طفلك للحياة، وأهميته أكبر من مجرد المتعة الجنسية خلال العلاقة؛ فالمهبل هو مرآتك لصحة جهازك التناسلي بشكل عام.
الخجل الزائد والقيود المجتمعية الخانقة تجعلنا نخاف أن نتطرق إلى اي شيء يخص المناطق الخاصة، وهذا يسبب جهلًا بأبسط المتطلبات للعناية الشخصية والصحة الجسدية التي تحتاج كل فتاة لمعرفتها.
لذا في هذا المقال سنناقش كل ما تريدين معرفته عن صحة المهبل وكيف يمكنك الاعتناء بهذه المنطقة الحساسة، وأبرز العلامات والأعراض التي تستدعي الكشف الطبي الفوري.
ما هي طبيعة المهبل؟
المهبل هو عضو عضلي يشبه الأنبوب يشكل جزءًا من الجهاز التناسلي الأنثوي، يقع داخليًا، ويربط الأعضاء التناسلية الخارجية بعنق الرحم والرحم.
يتكون المهبل من ثلاث طبقات –غشاء مخاطي داخلي، وطبقة عضلية وسطى، ونسيج ضام خارجي– وهو مصمم ليمتد خلال العلاقة الحميمية والولادة.
صحة المهبل مرتبطة بشكل وثيق بفهم طبيعته والتعامل معه بشكل صحيح لتنجنب أي مشاكل أو التهابات قد تحدث فيه وتؤثر في صحتك الجنسية والإنجابية.
تسوق الأن منتجات يشفى
ما علامات صحة المهبل؟
هناك بعض العلامات التي إذا ما كانت موجودة لا داعي للقلق، فهي تشير إلى صحة المهبل وأن الأمور في نصابها الصحيح، وتشمل هذه العلامات ما يلي:
- وجود إفرازات صافية أو بيضاء يتغير قوامها على مدار الدورة الشهرية.
- انتظام دورات الحيض والشعور بآلام معتدلة خلالها.
- عدم وجود أي حكة أو شعور بالحرقان والانزعاج.
- عدم ظهور تورم أو احمرار أو تهيج غير طبيعي.
- عدم وجود أي روائح كريهة أو غير مألوفة.
- الراحة والاستمتاع أثناء العلاقة الحميمية.
- المظهر الطبيعي لمنطقة الفرج وعدم وجود كتل أو تقرحات أو آفات غير عادية.
ما سبب بكتيريا المهبل؟
ربما تتعجبين عندما أخبرك أن المهبل يحتوي داخله على ملايين، بل مليارات البكتريا، وأن هذه البكتريا هي السبب الرئيسي للحفاظ على صحة المهبل.
وجود هذه البكتريا يحافظ على توازن بيئة المهبل، وتسمى بالبكتريا الجيدة، والتي تكون موجودة بعدد كبير يفوق عدد البكتريا الضارة التي قد تتعرضين لها كل يوم، وتكون هي خط الدفاع الأساسي الذي يقاوم أي عدوى خارجية.
عندما تقل أعداد هذه البكتريا النافعة فإن البكتريا الضارة تتمركز داخل المهبل وتفرد سيطرتها، وهذا ما يسبب المشاكل والالتهابات الشائعة التي قد تنتشر إلى مناطق أخرى تصل إلى التهاب المثانة عند النساء.
معظم حالات بكتريا المهبل تكون بسيطة يمكن التعامل معها بسهولة، بينما البعض الآخر منها يسبب عدوي جنسية خطيرة.
ما أعراض بكتيريا المهبل الضارة؟
يمكننا قول أن أعراض الإصابة بالبكتريا الضارة هي تمامًا عكس علامات صحة المهبل التي ذكرناها سابقًا، وتشمل ما يلي:
- زيادة في الإفرازات المهبلية وتغير لونها وتكون عادة ذات لون أبيض مصفر أو رمادي.
- تغير رائحة المهبل لتصبح رائحة كريهة خصوصًا بعد العلاقة الجنسية.
- الشعور بالانزعاج المستمر والحكة والتهيج في منطقة الفرج.
- الاحساس بالحرقان وعدم الراحة أثناء التبول.
ملاحظة هذه الأعراض يتطلب منك الخضوع إلى الفحص الطبي لمعرفة سبب هذه العدوى وماهيتها، وأفضل طريقة لعلاجها في أسرع وقت قبل حدوث أي مضاعفات.
تعرفي على طرق الوقاية من سرطان عنق الرحم
ما أعراض بكتيريا المهبل للحامل؟
أعراض الإصابة ببكتريا المهبل هي نفسها بالنسبة لجميع السيدات، لكنها أكثر خطورة لدي الحامل عن غيرها؛ إذ يرتبط التهاب المهبل الجرثومي غير المعالج أثناء الحمل بزيادة خطر حدوث مضاعفات، بما في ذلك حدوث الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
ما علاج بكتيريا وفطريات المهبل؟
عادة ما يكون علاج عدوى المهبل البكتيرية هو المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب، وتستخدم تحت إشرافه، وينبغي عدم التوقف عنها بأي شكل إلا عندما يحدد الطبيب ذلك ويتأكد من علاج العدوى تمامًا.
لا ينبغي تجاهل العدوى البكتيرية؛ فهي ترتبط بشكل وثيق بصحة المهبل وقد تسبب مخاطر صحية شديدة لكِ ولزوجك تؤثر في المستقبل على قدرتك على الحمل والإنجاب.
اعرفي لماذا ينصح الأطباء باستخدام كريم بريمارين المهبلي
ألم مثل الكهرباء في المهبل.. ما السبب؟
يمكن أن يكون سبب الألم الحاد أو الشبيه بالكهرباء في المهبل عوامل مختلفة، بما في ذلك الآتي:
- تهيج الأعصاب أو التهابها.
- خلل في قاع الحوض.
- التهاب بطانة الرحم.
- تشنجات العضلات.
- تشنجات الحيض وفترة PMS.
هذا الألم غير مؤذي ويمكن تجاوزه في معظم الاحيان، لكن إذا استمر وشعرتِ به أكثر من مرة يجب التواصل مع طبيبتك فورًا والحصول على التشخيص الدقيق لتحديد السبب وتجنب أي مشاكل أو مخاطر محتملة.
كيف يمكن الحفاظ على صحة المهبل؟
الحفاظ على صحة المهبل أمر بالغ الأهمية لصحتك الجسدية الإنجابية بشكل عام، وهذا ما يعزز ثقتك بنفسك وقدرتك الدائمة على الاستمتاع بالحياة بشكل طبيعي.
فيما يلي بعض النصائح الأساسية لتعزيز صحة المهبل:
- تنظيف المنطقة الخاصة بالماء الفاتر مرتين يوميًا.
- تجنبي استخدام الصابون أو المواد العطرية في هذه المنطقة.
- تجنبي الدوش المهبلي قدر الإمكان للحفاظ على طبيعة المهبل الحمضية.
- اختاري ملابس داخلية من أقمشة قابلة للتنفس مثل القطن لتعزيز التهوية وتقليل الرطوبة.
- ممارسة الجنس الآمن باستخدام الواقي الذكري للوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا.
- تجنبي التوتر قدر الإمكان فهو يؤثر في التوازن الهرموني ووظيفة المناعة.
- الفحوصات النسائية المنتظمة للاطمئنان على صحتك بشكل دوري.
- قومي بإزالة الشعر بشكل دوري للتخفيف من التعرق والرطوبة.
- اتبعي نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات.
- مارسي الرياضة باستمرار خصوصًا تمارين كيجل.
ما فوائد تهوية المهبل؟
ينصح العديد من المتخصصين بتهوية المناطق الخاصة مرة واحدة على الأقل يوميًا، كما ينصح البعض بعدم ارتداء الملابس الداخلية خلال فترة النوم لترك مساحة كافية للمهبل للحصول على تهوية جيدة؛ فهذا يقلل من الرطوبة ويحافظ على الطبيعة الحمضية للمهبل ويسمح للمناطق الخاصة بالتنفس؛ وهذا بالطبع له تأثير قوي في الحفاظ على صحة المهبل.
0 تعليق