البلوغ مرحلة أساسية وطبيعية في حياة الذكور، فهي تمثل انتقال الذكر من مرحلة الطفولة إلى المراهقة ثم النمو ليُصبح بالغًا، لكن بعض الأولاد يواجهون تأخر لتلك المرحلة؛ الأمر الذي يؤدي لمخاوف لدى الذكر والوالدين أيضًا.

لا داعي للقلق في تلك المقالة سندرس ونفهم جيدًا أسباب تأخر البلوغ عند الذكور، وما هي الخيارات العلاجية التي يمكن الاعتماد عليها لعلاج تلك المشكلة.

ما هو تأخر البلوغ لدى الذكور؟

يتراوح سن البلوغ عند الذكور من 9 إلى 14 سنة، إلا أن علامات البلوغ لا تظهر في وقتها الطبيعي لدى بعض الأولاد كألا تتضخم الخصيتين.

ما أسباب تأخر البلوغ عند الذكور؟

ترجع مشاكل البلوغ عند الذكور لمجموعة أسباب، تتمثل جميعها فيما يلي:

1. الإصابة ببعض الأمراض مثل (التليف الكيسي، مرض السكر، السيلياك، الكبد والكلى، التهاب الأمعاء، أمراض المناعة الذاتية) وغيرهم من الأمراض.
2. قصور وظائف الغدد التناسلية.
3. إصابة أحد الخصيتين.
4. العوامل الوراثية.
5. سوء التغذية.

تنبيه: على الرغم من أن العوامل الوراثية هي أحد أسباب تأخر البلوغ لدى الذكور، لكنها سبب مؤقت فقد يرجع الأمر لتأخر بلوغ الأب أيضًا إلى عمر 16 بدلًا من 14 على سبيل المثال.

فيما تتمثل أعراض تأخر البلوغ عند الذكور؟

إن علامات البلوغ عند الذكور الطبيعية تكون بكبر حجم القضيب والخصيتين، نمو الشعر في الجسم، عمق الصوت ونمو الطول و زيادة الوزن، لكن تأخر البلوغ تظهر أعراضه فيما يلي:

1. قصر القامة.
2. التوتر المستمر للطفل.
3. عدم نضج أو كبر القضيب والخصيتين.
4. ظهور القليل من الشعر بالجسم أو عدم ظهوره خاصة في منطقة العانة.

ماهو علاج تأخر البلوغ عند الذكور؟

يتم تشخيص الحالة أولًا، وبعد التشخيص يتم تحديد العلاج الأنسب بناءًا على سبب التأخير، وفي الغالب تتمثل الخيارات العلاجية فيما يلي:

• العلاج بهرمون التستوستيرون: يتم اختيار هذا العلاج بجرعات منخفضة، إن كانت أسباب تأخر البلوغ لدى الذكور نفسية ومتعلقة بالتوتر.
• علاج المرض المؤدي لتأخر البلوغ: إن كان تأخر البلوغ ناتج عن مرض على سبيل المثال قصور الغدة الدرقية، فإن علاجها يؤدي لنمو البلوغ بصورة طبيعية.
• علاج هرمون النمو: يمكن اللجوء لهذا العلاج إن كان الولد يشعر بانزعاج كبير تجاه قصر القامة أكثر من بلوغه، على الرغم من ذلك لم تثبت فاعليته بعد ولا يُنصح به.

تنبيه:

إن كان سبب تأخير البلوغ هو التاريخ العائلي في تلك الحالة لا يكون هناك داعي للعلاجات، فالطفل يبدأ بالبلوغ من تلقاء نفسه لكن في سن متأخر.

حقن التستوستيرون ليس لها تأثير سلبي على المدى القصير، لكن إذا احتاج لها الطفل لمدة طويلة فقد تؤثر على فرصة إنجابه في المستقبل.

[related before=”ما هو ” keyword=”هرمون البرولاكتين” ids=”295592″ after=”وما دوره في الصحة الإنجابية”]

هل يمكن علاج تأخر البلوغ عند الذكور بالاعشاب؟

غالبًا ما يكون علاج تأخر البلوغ بالهرمونات، لكن البعض يفضل اللجوء للخيارات الطبيعية كالأعشاب، فيما يلي بعض الأعشاب التي يُعتقد بأنها تعالج تأخر النمو:

1. الجينسنغ.
2. الاشواجاندا.
3. جذر الماكا.
4. ساو بالميتو.
5. الحلبة.

هل توجد أطعمة تسرع البلوغ؟

الحصول على كافة العناصر الغذائية من خلال التغذية الصحية أمر في غاية الأهمية للنمو وزيادة الطول والوزن خلال مرحلة البلوغ.

إذا لم تكن هناك حالة صحية تعيق البلوغ أو اضطراب هرموني، فتناول بعدد الأطعمة والأعشاب قادر على المساهمة في الطول، ومن أمثلة تلك الأطعمة:

• الحليب كامل الدسم.
• البيض.
• الشوفان.
• الفاصولياء.
• اللفت.
• السبانخ.
• البازلاء.

ما أسباب عدم البلوغ نهائيًا؟

يمكن لبعض الأمراض الصحية أن تعيق البلوغ نهائيًا كفقر الدم، التليف الكيسي، مرض السكر، أمراض الكلى، فعلى الرغم من كونها أمراض يمكن علاجها أو إدارتها لكن البعض يُهملها؛ بالتالي ينتج عنها مضاعفات صحية خطيرة.

هل تأخر البلوغ يسبب العقم؟

يؤثر البلوغ المتأخر على الصحة الإنجابية مسببًا مشاكل بالخصوبة، وبمرور الوقت يمكنه أن يؤدي إلى الضعف الجنسي والعقم.

تأخر البلوغ لدى الذكور يحدث نتيجة لعدة عوامل منها الوراثية واضطراب الهرمونات وغيرهم، التشخيص المبكر للحالة وتحديد العلاج المناسب ضروري لضمان نمو الولد بصورة صحية دون مضاعفات خطيرة.